www.biblep.blogspot.com الموقع الأنجليزى المقابل
أشارت الآثار التى عثر عليها الباحثون فى منطقة "لاخيش" و "مجدو" أن الفرعون العظيم " أمنمحات الأول"هو مؤسس الأسرة الثانية عشر١٩٩١ -١٩٦٢ ق.م ،وهو الذى قام بعد ان استتب الأمن داخل بلاده لتأمين الجهة الشرقية من الحدود المصرية بالعديد من القلاع ، وفى عصر أحد خلفائه وهو" أمنمحات الثالث "الذى أشتهر بأن غزواته قد تعدت أعماق فلسطين ووصلت الى "مجدو" شمال "سورية"، وذلك لتأمين طرق تجارة فرعون ، أذ نما الى علمه تزايد قطاع الطرق فى هذه المنطقة، وكان تزايد قطاع الطرق أشارة على ضعف الموارد الأقتصادية لدى بعض الفئات أيام "امنمحات الثالث" والتى ازدادت تدهورآ فى عصر خليفته"سيزوستريس الثالث" أيام "أبرام" مما دعا "ابرام" للجوء لمصر فى تلك الأيام راجع المصريون فى www.biblicalg2.blogspot.com
وفى سفر التكوين الأصحاح الثالث عشر يروى هذه الحادثة، التى أثبت علماء الآثار حدوثها فى ذلك الحين،وقد عقب على ذلك أستاذنا الدكتور"ج.س.فيليب" فى المقال المترجم عنه فى المدونة www.trinityst1.blogspot.com لكن الأنطباع الذى نأخذه من هذه القصة عقب خروج "ابرام " من أرض "مصر"، أن من بين الدواب التى حصل عليها "ابرام" من الفرعون كانت ألحمير والجمال فلا ذكر للأحصنة مما يؤكد على أن هذه الفترة كانت سابقة على عصر الهكسوس الذين استحدثوا استخدامها وكان ذلك مفاجئآ للمصريين .
أما من الناحية الروحية فأننا وأن كنا نأخذ على أبراهيم حيلته التى لجأ اليها بتعريف نفسه مع زوجته بأنه أخوها أو أنها أخته ، فهو مأخذ ليس مرجعه ظن البعض بأن "أبرام" لجأ الى الكذب، لأنك أذا عدت ألى نفس المدونة السابق ذكرهاhttp://biblep2.blogspot.com/2009/10/blog-post.html#more ، لعرفت أنها كانت فى الواقع أخته الأعتبارية، من خلال تبنى "تارح" الأب لها عقب وفاة ابنه "هاران" أبوها، فالذى نأخذه على أبرام" هو قول نصف الحقيقة والأكتفاء بذلك ، فقد كان يدرك، أو فى الواقع يظن، أن باقى الحقيقة وهى أنه تزوجها سوف يعرض حياته للخطر على نحو ما توهمه.
والواقع فى حياة الناس أن كثير من المصائب تحدث من أنصاف الحقائق.
الأمر الثانى ، من الناحية الروحية كذلك، نجد أن الله لم يتخل عن" أبرام"رغم ذلك، فقد كانت الضربات التى أصابت فرعون وكل بيته خير دليل على هذه الحماية الألهية المتهيئه للدفاع عن" أبرام"وكان حريآ ب" أبرام " ان يركن لها ، ويثق فيها منذ البداية، ولا يلجأ لأسلوب قول أنصاف الحقائق، لقد كان لتدخل الله فى هذه الواقعة أبلغ شهادة من الله، على مقدار سماحته وتقديره لضعف جسدانية "أبرام"، لأنه يذكر أننا تراب نحن.أترك تعليقآ ق.جوزيف المنشاوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق