الأحد، 11 أكتوبر 2009

رحلة "أبرام" الى بيت أيل وبلوطة موره



       
                                                                                                                    
www.biblep.blogspot.comالموقع الأنجليزى المقابل وفيه مراجع البحث

كان عمر "أبرام" عند بداية رحلته بحسب أمر الرب له ، حوالى ٧٥  سنه ، وكانت قافلته تتكون من "أبرام" و "ساراى" زوجته وعبيده ومواشيه وجواريه وغنمه ، و "لوط" أبن أخيه "هاران" المتوفى ، وفى نفس الوقت هو أبن "تارح" بالتبنى أى أخآ لأبرام شرعآ وهو كذلك شقيق زوجة "أبرام "  ومعه كذلك غنمه ومواشيه وعبيده وجواريه . 
وفى البداية أتجهوا الى الجنوب الغربى حيث وجدوا هناك مكانآ للراحة عند "شكيم" ومن الملاحظ أن الكتاب  يطلق عليها اسمآ لم يكن مستخدمآ أيام "أبرام" حيث كان اسمها فى ذلك الوقت هو "لوز" ( راجع سفر القضاة١  عدد ٢٣  )
23وَاسْتَكْشَفَ بَيْتُ يُوسُفَ عَنْ بَيْتِ إِيلَ، وَكَانَ اسْمُ الْمَدِينَةِ قَبْلاً لُوزَ.
 لكن من الظاهر أن "موسى " عند كتابته للتوراة ، حرص بموجب الوحى أن يطلق التسميات التى تعكس عصره ، لا التسميات التى كانت تعكس عصر "أبرام" حتى يكون كلامه مفهوما لدى الشعب ، و"شكيم" تلك هى التى يطلق عليها الآن "تل بلاطه" . وهناك وجدت القافلة مكان الراحة عند "بلوطة موره"  ، والواقع أن "شجر البلوط " فى ذلك الوقت كان مقصدآ الذين يبحثون عن الراحة ، فهذه لأشجار كانت من الأشجار المعمرة ، وهى وارفة الظل ، كبيرة الحجم ، تمتص أفرعها الضخمة العالية جدآ أشعة الشمس ، فيكون الظل الناتج عنها ظلآ مميزآ . ويقع المكان الذى نتحدث عنه عن جبل "جرزيم" مساقة ٣١  ميل وهو شمال" أوروشليم" ، كذلك على بعد مسافة خمسة ونصف ميلآ جنوب شرق السامرة ، وكان سكان المنطقة التى حلوا فيها من الكنعانيون . 
 وقد وجدت مدام ماركويت كروز"1* ثلاثة أسوار لمدينة كانت قائمة عند "تل بيتين" قرب "تل بلاطة" فى موقع توقعت أن يكون السور القديم لمدينة بيت ايل" هناك وبالفعل تحقق بحث هذا الأمر ، وعرفنا أن كل سور من هذه الأسوار كان يعود ألى عصر مختلف ، وكان السور الأقدم يتناسب فى عمره مع عمر المذبح القديم الذى وجدته هناك ، هذا السور والمذبح يعود لعام٢٢٠٠  ق.م .
 ان "تل بيتين" أى"بيت ايل" القديمة تقع على بعد ١٢ ميل شمال" أوروشليم" أى على بعد حوالى ١٩  ميل جنوب "شكيم" القديمه (تل بلاطه حاليآ ) أذا بعد الراحة تحت الظلال الوارفة ل " بلوطة مورة "  سارت قافلة "أبرام ١٩  ميل ثم أتجهت جنوبآ صوب "عاى" وفى الطريق بنى "ابرام" مذبحآ للرب ، وهناك تراءى له الرب . 
ثم واصل الترحال بعد ذلك نحو الجنوب ومن الواضح أنه كان أثناء هذه الرحلة الأولى لم يكن قد استقر مقصده ، وأنما كان مسيرآ بواسطة الله ، صوب طريق يجهله هو ، ولكن الله يعلمه ، أن هذا واضح شديد الوضوح من حالة عدم استقراره ، ولكنه فى مرحلة ضعفت  فيها ظروفه الأقتصادية شغلته عن اتباع الطريق الذى اؤتمر ان يسلك فيه ، وجد نفسه يفكر فى الذهاب الى أرض مصر حيث تصور أن هناك وفرة الطعام والخير حتى يحل مشاكله الأقتصادية . 
 ومع أنه ذهب الى هناك غير مسوقآ من القدير الذى كان يقوده ، ألا أن أمانة الله لم تتخلى عنه هناك على نحو ما سنرى لآحقآ . أترك تعليقآ من فضلك . ٌ                                                  د.ق. جوزيف المنشاوى                            . 

ليست هناك تعليقات: